على الورق، يبدو أن عبارة "مبروك التأهل" ليست سابقة لأوانها، وأن المنتخب المغربي قادر فعلا على انتزاع ورقة التأهل إلى مونديال 2026 بسهولة.
حتى بتجاهل إنجاز كأس العالم، فإن كل التوقعات تميل إلى صالح أسود الأطلس أمام المنتخبات الخمس، مالم...... !
هذه الــــ"مالم" قد تغير الكثير في عالم كرة القدم الواقعي، المرعب أحيانا، والذي سبق أن صدم منتخبات كبيرة، والتاريخ يشهد.
تختلف المعطيات في إفريقيا كثيرا، على كل المستويات، ما يجعل التحدي مضاعفا، والحسابات مختلفة إلى حد بعيد.
يتذكر عشاق المستديرة كم مرة فاجأتنا فرق صغيرة اعتقدنا أننا سنتجاوزها بكل سهولة، ولو أن الوضع كان مختلفا وكان منتخبنا ضعيفا.
لكن هذا لا يغير من واقع الأمر شيئا، والمفاجآت تبقى واردة جدا، خصوصا أمام زامبيا والكونغو برازفيل.
لكن هذا لا يعني أبدا أن تنزانيا والنيجر وإريتريا منتخبات ضعيفة. وحتى لو كانت كذلك، فإنها قادرة على الإزعاج، على خلق المفاجأة.
المباريات الإفريقية مرهقة، مقاييسها مختلفة، ظروف لعبها قاسية، لهذا فسيكون على المنتخب المغربي أن ينسى، كليا، إنجاز مونديال قطر، كما صرّح وليد الركراكي، وأن يبدأ من جديد.. من الصفر.
لن تتنازل أية فرقة عن حقها في المنافسة، وستلاعب المنتخب الندّ للندّ، بل ربما كانت تنافسيتها عالية أكثر، لأنها سترغب في هزيمة المنتخب الإفريقي الوحيد الذي حقق الرتبة العالمية في المونديال.
المسؤولية ستكون كبيرة جدا، والتأهل سيكون أكثر من صعب، على عكس ما يبدو، ولا بد أن تأخذ كل مباراة على حدة على محمل الجد بشكل كبير، وإلا فإننا سنكون أمام مفاجأة وصدمة لا يتمناهما أحد.